هناك أنواع كثيرة من الأخشاب ، و لعل أشهرها في المغرب والعديد من الدول العربيةهي : خشب الصنوبر وأنواعه كثيرة ، خشب الزان ، خشب الجوز ، و غيرها . و من الأنواع الحديثة التي أصبحت تستخدم على نطاق التجاري ما يسمى بالخشب المضغوط .
والخشب المضغوط ما هو إلا معاد تدويره و يتم تجميعه بواسطة الغراء من أي نوع من الخشب ، و بدأت فكرة صناعة هذا النوع من الخشب عندما رأى الصانعون أنّ هناك كمية كبيرة من زوائد الأخشاب "الشوت" إد تعتبر كمخلفات صناعية سواء من الأثاث المنزلي من المصانع الكبرى أو الورش الصغيرة إد لا يمكن الإستفادة منها إلا في الحمامات أو "الفرناتشي" مثلا في المغرب ، ففكروا في آلية تمكنهم من تحويل النشارة و زوائد القص "الشوت"إلى خشب جديد.
الخشب المضغوط أو الخشب الصناعي أو ما يعرف بالأم دي أف هو عبارة عن مخلفات الأخشاب يتم معالجتها وتصنيع ألواح خشبية ذات جودة أقل من الأخشاب الطبيعية، وقد تم اكتشاف طريقة تصنيع هذه الأخشاب عن طريق المصادفة في العام 1925 حيث حاول أحد الأشخاص صناعة ألواح عازلة للكهرباء من مخلفات الخشب ولكنه نسي آلة الضغط تعمل حتى حصل على ألواح صلبة يمكن استخدامها في صناعة الأثاث، والجدير بالذكر بأنَّه بدأ العمل على تصنيع هذه الأخشاب بشكل رسمي وتجاري في بدايات 1960 في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ ذلك الوقت استمر العمل على تطوير هذه الصناعة.
لتصنيع الخشب المضغوط يتم تجميع جميع زوائد الخشب و الشظايا من مختلف أنواع الأخشاب من مختلف الصناعات الخشبية و يتم إدخالها في آلة تقوم بطحنها على هيئة شظايا دقيقة جدا ، ثم يتم إضافة غراء سائل من نوع قوي جداً مخصص لتلك الغاية إلى تلك الشظايا الدقيقة الرفيعة ، فينتج عجينة مرنة يتم صبها في قوالب على هيئة ألواح كبيرة ( كما هي هيئة الخشب الخام ) ، ثم تترك لتجف أو تجفف بواسطة الحرارة ، ثم تنزع تلك الألواح من القوالب فيتكون لدينا ما يسمى الخشب المضغوط على هيئة ألواح كبيرة تباع على أنها مواد خام .
ثم تقطع و يعمل منها الشكل المطلوب كسائر أنواع الخشب الأخرى . بعض أنواع الخشب المضغوط يلبس من الجهتين بطبقة رقيقة من خشب لزيادة المتانة و إعطاء المنظر الجمالي ، أمّا الخشب المضغوط فمنظره ليس جميلاً ، حيث إن لم يلبّس بالطبقة رقيقة من خشب فإنّه يلبّس بالفورمايكا أو يدهن بالدهان أو يغلف بطبقة خاصة.
